السّورة مَكِّيّة بالاتِّفاق. آياتها تسع وتسعون فى عدّ الحجاز والشام، وسبع فى البصرة، وستّ فى الكوفة. وكلماتها ثلاثمائة وثمان وسبعون. وحروفها أَلف وسبعمائة وثلاث. المختلف فيها أَربع عشرة آية:{فَأَصْحَابُ الميمنة}{وَأَصْحَابُ المشأمة}{وَأَصْحَابُ الشمال}{وَأَصْحَابُ اليمين} إنشاءً {فِي سَمُوْمٍ وَحَمِيمٍ}{وَكَانُواْ يِقُولُونَ}{وَأَبَارِيقَ}{مَّوْضُونَةٍ}{وَحُورٌ عِينٌ} تأْثيما {والآخرين}{لَمَجْمُوْعُونَ}{فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ} . مجموع فواصل آياتها (لا بدّ منه) على الباءِ منها آية واحدة: {وَمَآءٍ مَّسْكُوبٍ} . سمّيت بسورة الواقعة؛ لمفتتحها.
معظم مقصود السورة: ظهور واقعة القيامة، وأَصناف الخلق بالإِضافة إِلى العذاب والعقوبة، وبيان حال السّابقين بالطاعة، وبيان حال قوم يكونون متوسّطين بين أَهل الطاعة وأَهل المعصية، وذكر حال أَصحاب الشِمال، والغَرْقَى فى بحار الهلاك، وبرهان البعث من ابتداءِ الخِلْقة،