وقوله تعالى:{وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فاطهروا} ، أَى استعملوا الماءَ أَو ما يقوم مقامه. وقال تعالى:{وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حتى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ} ، فدلّ باللفظين على عدم جواز وطئهن إِلاَّ بعد الطهارة، والتطهير. ويؤكّد ذلك قراءَة من قرأَ (حَتَّى يَطَّهَّرْنَ) ، أَى يفعلن الطهارة التى هى الغُسْل وقال تعالى:{إِنَّ الله يُحِبُّ التوابين وَيُحِبُّ المتطهرين} ، يعنى به تطهير النَّفس. وقوله:{وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الذين كَفَرُواْ} . أَى مخرجك من جملتهم ومنزِّهك أَن تفعل فعلهم. وقيل فى قوله تعالى:{لاَّ يَمَسُّهُ إِلاَّ المطهرون} ، يعنى به تطهير النَّفس [أَى] أَنَّه لا يبلغ حقائق معرفته إِلاَّ من