أَمّا الحَمْى فهو الحرارة المتولِّدة من الجواهر المُحْمِيَة كالنَّار والشَّمس، ومن القوّة الحارّة فى البدن. قال تعالى:{فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ} أَى حارّة. وقرئ (حَمِئَةٍ) أَى ذات حَمْأَة وهى الطِّين الأَسود المُنْتِن.
وقوله تعالى:{وَلاَ حَامٍ} قيل: هو الفحل إِذا ضَرَبَ عشرة أَبطن قالوا: قد حَمَى ظهرَه فلا يُرْكَب. وأَحماء المرأَة: كلّ مَنْ كان من قِبَل زوجها. وقوله تعالى:{مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ} أَى طين أَسود مُنْتِن.
وقوله تعالى:{وَحَنَاناً مِّن لَّدُنَّا} أَى رحمةً وعطفاً. وأَصله الحنين، ولمّا كان الحنين نزاعا متضمِّناً للإِشفاق [والإِشفاق لا ينفك من الرحمة] عبّر عن الرّحمة به فى قوله تعالى: {وَحَنَاناً مِّن لَّدُنَّا} .