[بصيرة فى البطن]
وهو خلاف الظَّهر - والجمع أَبطن، وبُطون، وبُطْنان، - والجماعة دون القبيلة، أَو دون الفَخذ، وفوق العِمَارة. والجمع أَبطن وبطون. والبطن: جوف كلّ شئٍ. ورجل بَطِين: عظيم البطن، وبَطِنٌ - ككتف -: هَمّه بطنه، أَو رَغِيب لا يَنتهى عن الأَكْلِ. ويقال لما تدركه الْحاسّة: ظاهر، ولما يخفى عنها: باطن؛ قال تعالى: {وَذَرُواْ ظَاهِرَ الإثم وَبَاطِنَهُ} ورجل مُبَطَّن: خميص البطن، وبُطِن - كعنى - أُصيب بطنه، فهو مبطون أَى عليل البطن. والبطانة: خلاف الظِّهارة. ويستعار البطانة لمن تختصّه بالاطِّلاع على باطن أَمرك. قال تعالى: {لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً} أَى مختصّاً بكم: يَستبطِن أُموركم. وذلك استعارة من بِطَانة الثوب، بدلالة قولهم: لبِست فلاناً إِذا اختصصته، وفلان شِعارى ودثارى. وفى الصّحيح عن النبىّ صلَّى الله عليه وسلَّم "مَا بَعَثَ اللهُ مِنْ نَبىٍّ وَلاَ اسْتَخْلَفَ خليفة إِلاَّ كانت له بِطَانتان: بِطَانة تأْمره بالخَيْر، وتحضُّه عليه، وبطانة تأْمره بالشَّرّ، وتحُثُّه عليه".
والظَّاهر، والباطن فى صفة الله - تعالى - لا يقال إِلاَّ مزدوجَيْن؛ كالأَوّل والآخر. والظَّاهر قيل: إِشارة إِلى معرفتنا البديهيّة؛ فإِنّ الفطرة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute