العِمَارة: ضدّ الخراب. عَمَر أَرضَه يَعْمُرها فَعَمَرت هى. ومكانٌ معمور وعامر، قال تعالى:{والبيت المعمور} ، وهو بيت فى السّماءِ الرابعة حِيال الكعبة يطوف عليه الملائكة، وفى كلّ سماءٍ بيت بحِياله. والعُمُر والعُمْر اسم لمدّة عِمارة البدن بالحياة، فهو دون البقاءِ. فإِذا قيل: طال عمره فمعناه عمارة بدنه بروحه. وإِذا قيل: بقاؤُه فليس يقتضى ذلك، لأَنَّ البقاءَ ضِدّ الفناءِ. ولفضل البقاءِ على العمر وُصف الله تعالى [به] وقلَّما وصف بالعمر. والتعمير إِعطاءُ العمر بالفعل أَو بالقول على سبيل الدّعاءِ، قال تعالى:{وَمَن نُّعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الخلق} . والعُمْر والعَمْر واحد، لكن خُصّ القَسَم بالمفتوحة نحو:{لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفىِ سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} . وعَمْرك اللهَ أَى سَأَلتُ الله عَمْرك، وخصّ هاهُنا لفظ عَمْر لمّا قُصد به قَصْد القَسَم. والاعتمار والعُمْرة: الزِّيارة الَّتى فيها عمارة الودّ. وجُعِل فى الشريعة للقصد المخصوص. وكذلك الحجّ.
وقوله:{إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ الله} إِمّا من العِمارة التى هى حفظ البناءِ، أَو من العُمْرة التى هى الزيارة، أَو من قولهم: عَمَرت بمكان كذا أَى أَقمت بهِ. والعِمَارة أَخصّ من القبيلة، وهى اسم لجماعة بهم