قيل: إِنَّ العمد أَساطين الرُّخام. وقال ابن عرفة فى قوله تعالى:{رَفَعَ السماوات بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا} العَمَد: جمع عِماد، قال: وليس فى كلام العرب فِعَال يجمع على فَعَلٍ غير عِمَاد وعَمَد، وإِهاب وأَهَبَ، أَى خلقها مرفوعة (بلا عمد ترونها) ، وقيل: لا ترون تلك العمد وهى قدرة الله تعالى: وقيل: لا يحتاجون مع الرّؤْية إِلى الخبر.
وقوله تعالى:{إِرَمَ ذَاتِ العماد} ، قال الفرّاءُ: كانوا أَهل عَمَد ينتقلون إِلى الكلأ حيث كان، ثم يرجعون إِلى منازلهم. ويقال لأَهل الأَخْبية: أَهل العِمَاد. وقيل: ذات الطُّول والبناءِ الرفيع. والعماد: الأَبنية الرفيعة، يذكَّر ويؤَنَّث، قال عمرو بن كلثوم:
ونحن إِذا عِمادُ الحىّ خَرَّت ... على الأَحفاض نمنع من يلينا
الواحدة: عِمَادة. وهو رفيع العماد، أَى منزله مُعْلَم لزائريه.