مثلُ شابٍّ وشُبَّان، ورَاع ورُعْيان. قال الفرّاءُ: أَنتم حَىٌّ واحِدُون، يقال منه: وَحِدَ يَحِدُ وُحُوداً ووُحُودَةً وَوَحْداً ووُحْدَةً وحِدَةً. وقوله تعالى {إِنَّمَآ أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ} أَى بخصلة واحدة، وهى هذه:{أَن تَقُومُواْ لِلَّهِ مثنى وفرادى} ، وقيل: معناه أَعِظُكم بَوحْدَانيّة الله تعالى، أَى بأَن تُوَحِّدوا الله. وقولُه تعالى. {لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النسآء} ولم يَقُل كواحدة لأَنّ أَحداً نَفْىٌ عامٌّ للمذكّر والمؤنَّث، والواحد والجمع.
ومن صفات الله تعالَى الواحِدُ الأَحَدُ. قال الأَزهرىّ: الفرقُ بينهما أَنَّ الأَحدَ بُنِىَ لنَفْىٍ ما يُذْكَر معه من العَدَد؛ والواحد مُفْتَتَح العَدَد، تقول: ما أَتانى منهم [أَحَدٌ] وجاءَنى منهم واحدٌ. والواحِدُ بُنِى على انْقطاع النَّظِير وعَوَزِ المِثْلِ.