للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بصيرة فى.. سبح. الحديد]

السّورة مدنية، وقيل: مكِّيّة. وآياتها تسع وعشرون فى عدّ الكوفة والبصرة، وثمان فى عدّ الباقين. وكلماتها خمسمائة وأَربع وأَربعون. وحروفها أَلفان وأَربعمائة وستّ وسبعون. المختلف فيها آيتان: {مِن قِبَلِهِ العذاب} و {الإنجيل} مجموع فواصل آياتها (من بزَّ ردّ) على الزاءِ {إِنَّ الله قَوِيٌّ عَزِيزٌ} وعلى الدّال {هُوَ الغني الحميد} سمّيت سورة الحديد لقوله تعالى فيها: {وَأَنزَلْنَا الحديد فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ} .

معظم مقصود السّورة: الإِشارة [إِلى] تسبيح جملة المخلوقين والمخلوقات فى الأَرض والسّماوات، وتنزيهُ الحقّ تعالى فى الذَّات والصفات، وأَمر المؤمنين بإِنفاق النفقات والصّدقات، وذكر حيرة المنافقين فى صحراءِ العَرَصَات وبيان خِسّة الدّنيا وعزّ الجَنَّات، وتسلية الخَلْق عند هجوم النكبات والمصيبات، فى قوله: {وَأَنَّ الفضل بِيَدِ الله} بهذه الآيات. والسّورة محكمة: ليس فيها ناسخ ولا منسوخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>