السّورة مكِّيّة بالاتِّفاق. وآياتها خمس وخمسون. وكلماتها ثلاثمائة واثنتان وأَربعون. وحروفها أَلْف وأَربعمائة وثلاث وعشرون. فواصل آياتها كلّها على حرف الرّاءِ. وسمِّيت سورة القمر؛ لاشتمالها على ذكر انشقاق القمر.
معظم مقصود السّورة: تخويف بهجوم القيامة، والشكوى من عبادة أَهل الضَّلالة وذلّهم فى وقت البعث وقيام السّاعة، وخبر الطُّوفان، وهلاك الأَمم المختلفة، وحديث العاديّين ونكبتهم بالنكباءِ، وقصة ناقة صالح، وإِهلاك جبريل قومه بالصيحة، وحديث قوم لوط، وتماديهم فى المعصية، وحديث فرعون، وتعدّيه فى الجهالة، وتقرير القضاءِ والقدر، وإِظهارِ علامة القيامة، وبروز المتقين (فى الجنَّة) فى مقعد صدق، ومقام القُرْبة فى قوله:{مَقْعَدَ صِدْقٍ} .