قال تعالى {فَلَمَّا جَاوَزَهُ} أَى تجاوَز جَوْزَهُ والْجَوْز: وَسَط الطَّريق. وجاز الشَّئ جَوَازاً كأَنَّه لزم جَوْز الطَّريق، وذلك عبارة عمّا يَسُوغ. وجَوْز السّماءِ: وَسَطها. والجوزاء قيل سمّيت بذلك لأَنَّها معترِضة فى جَوْز السّماءِ. وشاة جَوْزَاءُ: أَبيض وسطُها. وجُزْت المكان: ذهبتُ فيه. وأَجزته أَنفذته وخلفته. وقيل: استجزت فلاناً فأَجازنى إِذا استسقيته فسقاك، وذلك استعارة. والمَجَاز من الكلام: ما تجاوز موضوعَه الذى وضع له، والحقيقة ما لم يتجاوز ذلك.
[بصيرة فى الجوس]
وهو الدّخول فى وسط المكان. ولعلَّ السّين مبدلة من الزاى لقرب المخرج. وقال تعالى {فَجَاسُواْ خِلاَلَ الديار} أَى توسّطوها وتردّدوا بينها. وقيل: الجَوْس: طلب، الشَّئ بالاستقصاءِ. يقال: جاسوا وداسوا.