للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بصيرة فى السلوى والسم والسمر]

أَصل السَّلْوَى: ما يُسَلِّى الإِنسان. ومنه السُّلْوان والتسلِّى. وقيل: السَّلْوَى: طائر كالسُّمانىَ. وقال ابن عباس: المنُّ: الذى يسقط من السماءِ، والسلوى، طائر. وقيل: أَشار ابن عبّاس بذلك إِلى رزق الله عباده من النَّبات واللحوم، فأَورد ذلك مثالا.

وأَصل السَلَوى من التَّسلِّى. يقال: سَلِيت كذا، وسَلَوْت عنه، وتسلَّيت: إِذا زالت عنك محبَّته. والسُلْوان: ما يُسَلِّى. وكانوا يتداوَوْن من العشق بخَرَزة يحكُّونَها ويشربونها، يسمّونها: السُّلْوان.

وعين سُلْوانَ بالبيت المقدّس قال:

قلبى المقدَّس لَمَّا أَن حَلَلْتِ به ... لكنّه ليس فيه عَيْنُ سُلْوانِ

والسمّ - مثلثة السّين -: كلّ ثَقْب ضيّق؛ كَخُزْت الإِبرة، وثَقْب الأَنف والأُذن، والجمع: سُمُوم. وسَمّه: أَدخل فيه. ومنه السّامَّة للخاصّة الذين يقال لهم الدُخْلُل، أَى يدخلون فى بواطن الأُمور. وعَرَف ذلك السّامّةُ والعامَة. قال تعالى: {حتى يَلِجَ الجمل فِي سَمِّ الخياط} .

والسَمّ القاتل هو مصدرٌ فى معنى الفاعل، فإِنَّه يلطف تأثيره يدخل بواطنَ البدن. والسَّمُوم: الرّيح الحارَّة الَّتى تؤثِّر تأثير السمّ القاتل.

<<  <  ج: ص:  >  >>