اختُلِفَ فيه، كان نَبيّاً أو وَليّاً، فقيل: كان عبداً صالحاً يَكْفل بَعَملِ عبد صالحٍ، وقيل كان نائبَ نَبىٍّ، ولمّا خرج ذلك النبىّ من بين قَوْمه أَوْصَى إِليه، ووصّاه بقيام اللَّيل وصيام النَّهار، والعدل فى الحكم بالحق بين الأمّة. وقيل: بل كان نبيّاً ونائب نبىّ بأَن يَدْعُوَ الخَلْق إِلى الحقّ ويُعينَهم على الحق، فلما قام بذلك حَقَّ القيام وصَبَر على مُعاناة الخَلْقِ ومُقاساتهم، ذَكره الله تعالى فى جُمْلة المُرْسَلين، وعَدَّه من الأَنبياء الصّابرِين، فقال:{وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الكفل كُلٌّ مِّنَ الصابرين} ، ثمّ ذكره مع الكُمَّل الخيِّرين فقال:{وَذَا الكفل وَكُلٌّ مِّنَ الأخيار} .