وهو الوالد. ويسمّى كلّ من كان سبباً فى إِيجاد شئ أَو إِصلاحه وظهوره: أَباً. ولذلك سُمّى النبىّ صلَّى الله عليه وسلَّم أَباً للمؤمنين. ويروى أَنَّه قال صلَّى الله عليه وسلَّم لعلى رضى الله عنه "أَنا وأَنت أَبوا هذِه الأَمّة"
وأَصله أَبَوٌ، فلمّا كثر استعماله حذفوا الواو. على قياس يدٍ ودمٍ وأَخٍ. والجمع آباء، وأَبُون. وأَبوت وأَبيْت: صرت أَبا، وأَبوته إِباوة - بالكسر - صرت له أباً. والاسم الإِبْواء. وتأَبّاه: اتَّخذه أَبا. وقالوا فى النِّداءِ: يا أَبت - بسكر التَّاءِ، وضمّها - ويا أَبه - بالهاء - ويا أَباه. والأَبا لغة فى الأَب. وكذا الأَبّ مشدّدة. ويقال: لابَ لك، ولا أَب لك، ولا أَبا لك، ولا أَباك، ولا أَبك. كلّ ذلك دعاءٌ فى المعنى لا محالة، وفى اللَّفظ خبر، يقال لمن له أَب ولمن لا أَب له. قال الشاعر:
إِنَّ أَباها وأَبَا أَباها ... قد بلغا فى المجد غايتاها