للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بصيرة فى كلأ وكلا وكلتا]

كلأَه الله يَكْلَؤُه كِلاءَة مثل قرأَ قراءَة: حفظهُ. وأذهب فى كِلاءة الله أَى حفظه ونظره ومراقبته. والمادَّة موضوعة للدلالة على مراقبة ونظر، وعلى الثبات، قال تعالى: {قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بالليل والنهار مِنَ الرحمان} أَى بدل الرحمن. والمُكَلأَّ والكَلاَّء: شاطئ النهر، قال سيبويه: هو فَعَّال مثال جَبَّار، والمعنى أَن الموضع يدفع الريح عن السفن ويحفظها. واكتلأَتْ عينى: إِذا لم تنم وسهرت. وحَذِرْت أَمرا واكتلأت منه: احترست. وكَلأَْتة كَلأْ: ضربته بالسوط. والكالئ: النسيئة. وبلغ اللهُ بك أَكلأ العمر أَى آخره وأَبعده. وكان الأَصمعىّ لا يهمز وينشد.

وإِذا تباشرك الهمو ... مُ فإِنَّه كال وناجز

أَى منها نسيئة ومنها ما هو نقد.

وكِلاَ وكلتا: مفردان لفظا مثنيان معنى، مضافان أَبدا لفظاً ومعنى إِلى كلمة واحدة مَعْرفه دالَّة على اثنين: إِمَّا بالحقيقة والتنصيص، نحو: {كِلْتَا الجنتين} ، ونحو: {أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا} ؛ أَو بالحقيقة والاشتراك نحو: كلانا، فإِن (ن) مشتركة بين الاثنين والجماعة؛ أَو بالمجاز كقوله:

إِنَّ للخير وللشرِّ مدًى ... وكِلا ذلك وجه وقَبَلْ

<<  <  ج: ص:  >  >>