المَجْد: الكَرَم والشرف. المجيد: الكريم، والمجيد: الشريف، وقد مَجَد ومَجُد - بالضمّ - فهو ماجد ومَجِيد، أَى كريم الفَعَال شريف. وقوله تعالى:{ق والقرآن المجيد} ، أَى الشريف، وُصف به لكثرة ما يتضمّن من المكارم الدنيويّة والأُخرويَّة وعلى هذا وصفه بالكريم. ورجل ماجد: مِفضال كثير الخير.
وقال ابن السكِّيت: الشرف والمجد يكونان بالآباءِ، يقال: رجل شريف ماجد: له آباءٌ متقدّمون فى الشرف؛ قال: والحسب والكرم يكونان فى الرجل وإِن لم يكن له آباء لهم شرف.
والتمجيد: أَن تنسب الرجل إِلى المجد، قال أُميّة بن أَبى الصَلْت الثقفى:
مَجِّدوا الله وهو للمجد أَهل ... ربُّنا فى السماءِ أَمسى كبيرا
وقوله تعالى:{ذُو العرش المجيد} لسعة فيضه وكثرة جوده، وقرئ بالجر لجلالته وعِظم قَدْره. وقد أَشار إِليه النبىّ صلَّى الله عليه وسلم:"ما الكرسىّ فى جنب العرش إِلاَّ كحَلْقة ملقاة فى أَرضٍ فلاة"، وعلى هذا قوله:{رَبُّ العرش العظيم} .
والتمجيد من العبد لله تعالى بالقول وذكر الصفات العُلَى.