السّورة مكِّيّة إِجماعاً. وآياتها ثمان وثمانون فى عدّ الكوفة، وستّ فى عدّ الحجاز، والشأم، والبصر، وخمس فى عَدّ أَيّوب بن المتوكِّل وحده. وكلماتها سبعمائة واثنتان وثلاثون. وحروفها ثلاثة آلاف وسبع وستّون. المختلف فيها ثلاث: الذكر، وغوّاص، {والحق أَقُولُ} مجموع فواصل آياتها (صدّ قُطْرُب مَن لجّ) ولها اسمان سورة صاد؛ لافتتاحها بها، وسورة داود؛ لاشتمالها على مقصد قصَّته فى قوله:{واذكر عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الأيد} .
معظم مقصود السورة: بيان تعجّب الكفَّار من نبوّة المصطفى - صلَّى الله عليه وسلَّم، ووصف المنكرين رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلَّم - بالاختلاق والإفتراءِ، واختصاص الحقِّ تعالى بمُلْك الأَرض والسّماءِ، وظهور أَحوال يوم القضاءِ، وعجائب حديث داود وأُوريَا وقصّة سليمان فى حديث المَلَك، على سبيل المِنَّة والعطاءِ، وذكر أَيّوب فى الشفاءِ، والابتلاءِ، وتخصيص