الياقوتُ فارسىٌّ مُعَرَّبٌ نَطَق به القرآنُ المَجِيد، قال الله تعالى:{كَأَنَّهُنَّ الياقوت والمرجان} ، الواحد ياقُوتَةٌ، والجمع اليَواقِيتُ. وسَكَتَ عن ذكِره أَكثرُ أَهلِ اللُّغَةِ. وقال أَرِسْطاطالِيس: الياقُوت ثلاثةُ أَجناس: أَصْفَرُ وأَحْمَر وكُحْلِىّ، فالأَحْمرُ أَشْرَفُها وأَنْفَسْها. وهو حجرٌ إِذا نُفِخ عليه النارُ ازْداد حُسْناً وحُمْرة، فإِن كانت فيه نُكْتَة شديدةُ الحُمْرَة وأُدْخِل النارَ انبسطت فى الحجر فسَقَتْه من تلك الحُمْرة وحَسَّنَتْه، وإِن كانت فيه نُكْتة سوداءُ قَلَّ سَوادُها ونقص. والأَصفرُ منه أَقلّ صبراً على النار من الأَحمر، وأَمّا الكُحْلِىّ فلا صَبْرَ له على النار البَتَّة.
وجميع أَنواع الياقوت/ لا تَعمل فيه المَبارِدُ. وأَمّا طبعُه فيُشْبِه أَن يكون معتدِلاً. وأَمّا خاصِّيَّته فى تفريح النفس وتقوية القلْب ومُقاوَمَة السُّموم فأَمرٌ عظيم، ويُشبه أَن تكون هذه الخاصيّة فيه قوة قابضة منه كقبضانها من المغناطيس، ولذلك يجذِبُ المغناطيس الحديدَ من بعيد.
وممّا ينفعُ فى هذا الباب من أَمر الياقوت أَنَّه يبعد أَنْ يقال إِن