الوَزْع: الكَفُّ، يقال: وَزَعْتُه أَزَعُه وَزْعاً، أَى كَفَفْتُه، قال الله تعالى:{فَهُمْ يُوزَعُونَ} ، أَى يُحْبَسُ أَوّلُهم على آخِرهم، إِشارة إِلى أَنَّهم مع كثرتِهم لم يكونُوا مُهْمَلِين ومُبْعَدِين كما يكون الجَيْشُ الكثير، بل كانوا مَسُوسِين مَقْمُوعين عن المَعَزَّة والإِيذاءِ.
وفى حديث أَبى بكرٍ رضى الله عنه:"إِنَّ المغيرة [رجلٌ] وازِعٌ" الوازِعُ: الذى يُدَبِّر أَمْرَ الجيشِ ويردُّ مَنْ شَذَّ منهم، ولا يُقْتَصّ من مِثْلِه إِذا أَدَّبَ.
/ وفى حديث الحسن البصرىّ أَنَّه قال حين وَلِىَ القضاءَ:"لابُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ وَزَعَة" أَى من يَكُفُّه عن الشرّ، ويَزَعُون الناسَ بَعْضَهم من بَعْض، وهم شرطة السلْطانِ. [وفى الحديث:"من يَزَعُ السُلْطَان] أَكْثَرُ ممّن يَزَعُ القَرْآنُ" أَراد مَنْ يكُفُّ عن ارتكابِ العظائم من مَخافة السّلطانِ أَكثرُ ممّن يَكُفُّه الخوفُ من الله تعالى.