الشِّركة والمشاركة: خَلْط المِلْكين. وقيل: هو أَن يوجد شىء لاثنين فصاعدًا، عينًا كان ذلك الشىء أَو معنى؛ كمشاركة الإِنسان والفَرَس فى الحيوانيّة، ومشاركة فرس وفرس فى الكُمْتة والدّهمة يقال: شَرِكْتُه، وشارَكته، وتشاركوا، واشتركوا، وأَشرَكته فى كذا.
قال تعالى:{وَأَشْرِكْهُ في أَمْرِي} ، وفى الحديث:"اللهمّ أَشرِكنا فى دعاءِ الصّالحين". ويروى أَنَّ الله تعالى قال لنبيّه صلَّى الله عليه وسلم: إِنِّى شرَّفتك وفضّلتك على جميع خَلْقى، وأَشركتك فى أَمرى، أَى جعلتك بحيث تُذكر معى، فأَمرتُ بطاعتك مع طاعتى، نحو:{أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرسول} .
وجَمْع الشَريك: شُرَكاء.
وشِرْك الإِنسان فى الدّين ضربان: أَحدهما: الشِرْك العظيم، وهو إِثبات شرِيك لله، تعالى الله عن ذلك، يقال: أَشرك فلان بالله. وذلك أَعظم كفر.
والثانى: شرك صغير، وهو مراعاة غير الله معه فى بعض الأُمور، وذلك كالرّياءِ والنفاق المشار ِإليه بقوله:{جَعَلاَ لَهُ شُرَكَآءَ فِيمَآ آتَاهُمَا} .