للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بالله إِلاَّ وَهُمْ مُّشْرِكُونَ} قال بعضهم: معنى قوله: {وَهُمْ مُّشْرِكُونَ} أَى واقعون فى شَرَك الدّنيا أَى حِبَالتها. قال: ومن هذا قوله صلّى الله عليه وسلَّم: "الشِرْك فى هذه الأُمّة أَخفى من دَبِيب النَّمل على الصّفا". قال: ولفظ الشِّرْك من الأَلفاظ المشتركة.

وقوله: {وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدَاً} فمحمول على الشِّرْكَيْن.

وقوله: {فاقتلوا المشركين} فأَكثر الفقهاءِ يحملونه على الكافرين جميعًا؛ لقوله تعالى: {وَقَالَتِ اليهود عُزَيْرٌ ابن الله وَقَالَتْ النصارى المسيح ابن الله} ، وقيل: هم مَنْ عدا أَهلَ الكتاب، لقوله تعالى: {إِنَّ الذين آمَنُواْ والذين هَادُواْ والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا} ، فأَفرد المشركين عن اليهود والنَّصارى.

وقيل: إِنَّ الشرك والشريك ورد فى القرآن على ستة أَوجه:

الأَوّل: بمعنى الإِشراك بالله: {وَمَن يُشْرِكْ بالله فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السمآء} {لاَ تُشْرِكْ بالله إِنَّ الشرك لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} ، {إِنَّ الله لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ} ونظائره كثيرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>