للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بصيرة فى عثر وعثى وعجب]

ناقة عَثُور، وبها عِثَار: لا تزال تعثُر أَى تسقط على وجهها. عَثَرَ الرجل يَعْثُر عِثَاراً وعُثُورا: إِذا سقط على شىءٍ. يقال: عَثَرْتُ على كذا. ويتجوّز به فيمن يطَّلع على أَمر من غير طلبِهِ، وقوله تعالى: {وكذلك أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ} أَى وقَّفناهم عليهم من غير أَن طلبوا.

عَثَى يَعْثِى ويَعْثَى، وعَثِىَ يَعْثَى كرضى يرضَى عُثِيًّا وعِثِيًّا وعَثَيانًا، وعَثَا يَعْثُوا عُثُوّا: أَفسد. والأَعْثى: الأَحمق، والأَسود اللون. قال تعالى: {وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأرض} .

والعَجَب: ما لا يُعرف سببه، أَو حالة تعرِض عند الجهل بسبب الشىءِ، ولهذا لا يصحّ التعجّب على الله تعالى. عَجِبَ منه يعجَب، كعلم يعلم.

وفى الحديث: "عجب اللهُ من قوم يدخلون [الجنَّةَ فى السلاسل] " "وعجب رّبكم من إِلِّكُم وقُنُوطكم"، "وعجب الله من صنيعكما الليلة بضيفكما"، "وتعجّب ربّك من الشابّ ليست له صَبْوة"، فإِن العَجَب فى هذه الأَحاديث يفسَّر بالرضا. وقال ابن الأَنبارىّ: عجِب الله، أَى عَظُم ذلك عنده وكَبُر جزاؤكم منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>