السّورة مكِّيّة إِجماعاً. عدد آياتها [ثمان وثمانون] عند الشَّاميّين، وتسع عند الباقين. وكلماتها ثمانمائة وثلاث وثلاثون. وحروفها ثلاثة آلاف وأَربعمائة. الآيات المختلف فيها اثنتان: حم، مهين. مجموع فواصل آياتها (ملن) تسمّى سورة الزّخرف؛ لقوله {عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ وَزُخْرُفاً} .
معظم مقصود السّورة: بيان إِثبات القرآن فى اللَّوح المحفوظ، وإِثبات الحُجّة والبرهان على وجود الصانع، والرد على عبّاد الأَصنام الذين قالوا: الملائكة بنات الله، والمنَّة على الخليل - صلى الله عليه وسلم - بإِبقاءِ كلمة التوحيد فى عَقِبه، وبيان قسمة الأَرزاق، والإِخبار عن حسرة الكفار، وندامتهم يوم القيامة، ومناظرة فرعون، وموسى ومجادلة المؤمنين مع ابن الزِّبَعْرَى بحديث عيسى، وبيان شرف الموحّدين فى القيامة وعجز الكفَّار فى جهنَّم، وإِثبات إِلهيّة الحقّ فى السماءِ والأَرض، وأَمر الرّسول بالإِعراض عن مكافأَة الكفَّار فى قوله:{فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلاَمٌ} .