كمن قُتل بعضُ أَعِزّته، وصبر على مكروه ليس بظلم؛ كمن مات بعضُ أَعِزَّته. فالصّبر على الأَوّل أَشدّ، والعزم عليه أَوكد. وكان ما فى هذه السّورة من الجنس الأَوّل؛ لقوله:{وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ} فأَكَّد الخبر باللاَّم. وما فى لقمان من الجنس الثانى فلم يؤكده.
قوله:{وَمَن يُضْلِلِ الله فَمَا لَهُ مِن وَلِيٍّ} وبعده: {وَمَن يُضْلِلِ الله فَمَا لَهُ مِن سَبِيلٍ} ليس بتكرار؛ لأَنَّ المعنى: ليس له من هاد ولا مَلْجَأ.
قوله:{عَلِيٌّ حَكِيمٌ} ليس له نظير. والمعنى: تعالى عن أَن يُكَلِّم شِفَاهاً، حكيم فى تقسيم وجوه التكليم.
قوله:{لَعَلَّ الساعة قَرِيبٌ} وفى الأَحزاب {تَكُونَ قَرِيْبًا} زيد معه (تكون) مراعاة للفواصل. وقد سبق.
فضل السّورة
فيه حديث ضعيف جدًّا: من قرأَ حم عسق كان ممَّن يصلى عليه الملائكةُ، ويستغفرون له، ويسترحمون له.