وهو إِعطاءُ المُثْمَن، وأَخذ الثمن. والشِّرى: إِعطاءِ الثمن، وأَخذ المُثْمن. ويقال للبيع: الشِرَى، وللشرى: البَيْع. وذلك بحسب ما يتصوّره من الثمن، والمُثْمن. وعلى ذلك قوله تعالى:{وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ} ، وقال عليه السّلام "لا يبيعَنَّ أَحدُكم على بيع أَخيه" أَى لا يشتر على شِراه. وأَبعْت الشئَ: عَرَضته للبيع. وبايع السّلطان: إِذا تضمّن بذل الطَّاعة بما رَضخ له. ويقال لذلك: بَيْعة ومبايعة.
وقوله:{فاستبشروا بِبَيْعِكُمُ الذي بَايَعْتُمْ بِهِ} إِشارةٌ إِلى بَيْعَة الرّضوان التى فى قوله - تعالى -: {لَّقَدْ رَضِيَ الله عَنِ المؤمنين إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشجرة} والتى فى قوله - تعالى -: {إِنَّ الله اشترى مِنَ المؤمنين أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ} ، وقوله - تعالى -: {وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ} جمع بِيعة هو: مصلَّى النَّصارى، فإِن كان عربيّاً فى الأَصل فلِما قال الله - تعالى -: {إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤْمِنِينَ} الآية.