للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بصيرة فى الأخذ]

وقد ورد فى القرآن على خمسة أَوجه:

الأَوّل: بمعنى القبول: {وَأَخَذْتُمْ على ذلكم إِصْرِي} : قبلتم.

الثانى: بمعنى الحَبْس: {فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ} أَى احبس، {مَعَاذَ الله أَن نَّأْخُذَ} أَى نحبس، {مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ} أَى ليحبس.

الثالث: بمعنى العذاب والعقوبة: {وكذلك أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ القرى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} أَى عذابه.

الرّابع: بمعنى القتل: {وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ} أَى يقتلوه.

الخامس: بمعنى الأَسْر {فاقتلوا المشركين حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ} .

والأَصل فيه حَوْز الشئ وتحصيله. وذلك تارة يكون بالتَّناول؛ كقولك أَخذنا المال، وتارة بالقهر؛ نحو قوله تعالى: {لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ} {وَأَخَذَ الذين ظَلَمُواْ الصيحة} {فَأَخَذَهُ الله نَكَالَ الآخرة والأولى} ، وأَخذته الحُمّى. ورجل أَخِذ، وبه أُخُذ - بضمّتين -: كناية عن الرّمد وتقدّم فى بصيرة الاتخاذ شئ من معناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>