[بصيرة فى البشير، والبشرى، والمبشر]
يروى أَنَّه - تعالى - أَوحى إِلى داود: يا داوُد بشِّر المذنبين، وأَنذر الصّديقين. فقال: يا ربّ: وكيف ذلك؟ فقال: بشِّر المذنبين إِذا تابوا، وأَنذر الصّدّيقين إِذا أُعجبوا. وفى لفظ: بشِّر المذنبين بأَنى غفور، وأَنذر الصّدّيقين بأَنى غَيُور. وقال:
ورد البشير مبشِّرا بقدومه ... فملئت من قول البشير سرورا
فكأَننى يعقوب من فرحى به ... إِذ عاد مِن شمّ القميص بصرا
واللهِ لو قنع البشيرُ بمهجتى ... أَعطيتُه ورأَيت ذاك يسيرا
لو قال هَب لى ناظريك لقلتها ... خذ ناطرىّ فما سأَلت كثيرا
وقد ورد بالبشير، والبشرى، (والتبشير) والمبشِّر فى القرآن على أَوجهٍ: [فالبشير فى ثلاثة مواضع] .
الأَوّل: فى حقّ القرآن المجيد: {بَشِيراً وَنَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ} .
الثانى: فى يهوذا: {فَلَمَّآ أَن جَآءَ البشير} .
الثالث: بمعنى سيّد المرسلين: {وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَآفَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً} . وبشرى فى ثلاثة:
الأَوّل: بشرى فى مالك بن دعر لغلامه بأَحسن الحِسان: {يابشرى هاذا غُلاَمٌ} .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute