الهَوَى: مَيْلُ النَّفس إِلى الشَّهْوَة. ويُقال ذلك للنَّفْس المائلةِ إِلى الشَّهْوة، قال الله تعالى:{وَلاَ تَتَّبِعِ الهوى} . وقال بعض العارفين:
إِنِّى بُليتُ بأَرْبَعٍ يَرْميِنَنِى ... بالنَّبْل من قَوْسٍ لها تَوْتيرُ
إِبْلِيسُ والدُّنيا ونَفْسِىَ والهَوَى ... يا رَبّ أَنتَ على الخَلاصِ قَدِيرُ
وقيل: الهَوَى: العِشْقُ، ويكون فى الخَيْر والشرّ. والهَوَى أَيضا: إِرادةُ النَّفْس. والهَوَى: المحَبَّة، هَوِيَهُ يَهْوَاه، وهو هَوٍ، وهى هَوِيَةٌ، قال:
أَرَاك إِذا لم أَهْوَ أَمْراً هَوِيتَهُ ... ولستَ لما أَهْوَى من الأَمرِ بالهَوى
وهو من أَهلِ الأَهواء، ذَمٌّ.
وقد عَظَّم اللهُ تعالَى ذَمَّ اتِّباعِ الهَوَى فى قوله:{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتخذ إلاهه هَوَاهُ} ، وقوله:{وَلَئِنِ اتبعت أَهْوَآءَهُمْ بَعْدَ الذي جَآءَكَ مِنَ العلم} وقال بلفظ الجَمْع تَنبيهاً على أَنَّ لكل واحد هَوًى غيرَ هَوَى الآخَرِ، ثمّ هَوَى كلِّ واحد لا يَتناهَى، فإِذاً اتِّباعُ أَهوائهم نهايةُ الضلال والحَيْرَة. وقال:{وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتبع هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ الله} .
وهَوَى الْعُقابُ هُوِيّاً: انقَضَّتْ على صَيْد أَو غيره. وَهَوَى الشىءُ