السّورة مكِّيّة، سوى آية واحدة من آخرها. وآياتها ثمان عشرة فى عَدّ الكوفة، وتسعة عشر فى البصرة، وعشرون فى الباقين. وكلماتها مائتان وخمس وثمانون. وحروفها ثمانمائة وستّ وثلاثون. المختلف فيها ثلاث آيات: المزَّمِّل، شيبا، {إِلَيْكُمْ رَسُولاً} . فواصل آياتها على الأَلف، إِلاَّ الآية الأُولى؛ فإِنه باللاَّم، والأَخيرة؛ فإِنَّها (بالرّاءِ) . مجموعها (رال) . سمّيت سورة المزَّمل؛ لافتتاحها.
معظم مقصود السّورة: خطاب الانبساط مع سيّد المرسلين، والأَمرُ بقيام اللَّيل، وبيان حُجّة التَّوحيد، والأَمر بالصّبر على جفاءِ الكفَّار، وتهديدُ الكافر بعذاب النار، وتشبيه رسالة المصطفى برسالة موسى، والتخويف بتهويل القيامة، والتسهيل والمسامحة فى قيام اللَّيل، والحَثّ على الصدقة والإِحسان، والأَمر بالاستغفار من الذّنوب والعصيان، فى قوله:{واستغفروا الله إِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ} .