هذا شَكْله، أَى مِثاله. وقلَّت أَشكالُه. وهذه الأَشياء أَشكالٌ وشُكُول. وهذا من شَكْل ذاك: من جنسه، قال تعالى:{وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ} ، أَى مِثْل له فى الهيئة وتعاطى الفعل. وهذا أَشْكَلُ بكذا، أَى أَشبه، وهو لا يشاكله ولا يتشاكلان.
وأَشْكَلَ المريضُ وشَكَل، كما تقول: تماثل. وأَشكل النخلُ: طاب بُسْرُه وحَلاَ. وقيل: المشاكلة فى الهيئة والصّورة، والندِّ فى الجنسيّة، والشَبَه فى الكيفيّة.
والشِّكْل - بالكسر -: الدَّالّ. وهو فى الحقيقة: الأُنس الَّذى بين المتماثلين فى الطَّريق، ومن هذا قيل: النَّاسُ أَشكال وأُلافٌ.
وأَصل المشاكلة من الشَّكْل أَى تقييدِ الدّابّة، يقال: شَكَلت الدّابّة. والشِّكال: ما تُقيَّد به، ومنه استعير شَكَلت الكتابَ، كقولك: قَيّدته. ودابّة بها شِكَال: إِذا كان تحجيلها بإِحدى يديها وإِحدى رجليها كهيئة الشِّكَال. وقوله تعالى:{كُلٌّ يَعْمَلُ على شَاكِلَتِهِ} أَى على سجيَّته التى قَيَّدته. وذلك أَن سلطان السّجيّة على الإِنسان قاهر، وهذا كقوله صلَّى الله عليه وسلم:"كلٌّ مُيَسَّر لما خُلِق له". والإِشكال فى الأَمر استعارة كالاشتباه من الشَّبه. والأَشْكَلة: الحاجة الَّتى تُقَيِّد الإِنسان.