[الحلم] الأَناة والعقل. وقيل: ضبط النفس والطَّبع عن هَيَجان الغضب. وجمعه أَحلام.
قوله تعالى:{أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلاَمُهُمْ بهاذآ} قيل: معناه عقولهم، وليس الحِلْم فى الحقيقة العقل، لكن فسّروه بذلك لكونه من مسبّبات العقل. وقد حَلُم وحلَّمه العقلُ فتحلَّم، وأَحلمت المرأَة: ولدت أَولاداً حُلَمَاء.
وقوله تعالى:{فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلاَمٍ حَلِيمٍ} أَى وُجد منه قوّة الحِلْم. وقوله تعالى:{وَإِذَا بَلَغَ الأطفال مِنكُمُ الحلم} أَى زمان البلوغ. وسمّى الحُلُمَ لكونه جديراً صاحبُه بالحِلْم. وفى الحديث "لا يُتْم بعد حُلُم" وقال "أَوّل عِوَض الحليم أَن يكون النَّاس أَنصاره" وقال "طوبى لمن كان له حِلْم يردُّ به جَهل الجاهلِ، وورَع يصدّه عن المحَارِم، وخُلق يدارى به النَّاس". قال:
فإِن كنت محتاجاً إِلى الحِلم إِنَّنى ... إِلى الجهل فى بعض الأَحايين أَحوجُ