[بصيرة فى الخسر]
والخُسْر والخُسْران فى البيع: انتقاص رأْس المال، خَسِر يَخْسَرُ خسْراً بالضمّ، وخُسُرا بضمَّتين، وخَسَراً بالتَّحريك وخَسَارا وخسارة وخَسْراً - بفتحهنّ - وخُسْرَاناً.
وقوله تعالى: {وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْراً} أَى خَسِرت أَعمالها، وقوله تعالى: {إِنَّ الإنسان لَفِى خُسْرٍ} أَى لفى عقوبة بذنوبه، قاله الفراءُ. وقرأَ الأَعرج وعيسى بن عُمَر وأَبو بكر بن عيّاش {لَفِى خُسُر} بضمّتين. وفيه لغة شاذَّة: خَسَر يَخْسِر مثال ضرب يضرب. ومنه قراءَة الحسن البصرىّ {وَلاَ تَخْسِرُواْ الميزان} وقرأَ بلال بن أَبى بُرْدة {ولا تَخْسَروا} بفتح التاءِ والسّين.
وقوله تعالى: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بالأخسرين أَعْمَالاً} قال الأَخفش: واحِدهم الأَخسر مثل الأَكثر، وقوله {فَجَعَلْنَاهُمُ الأخسرين} لأَنه خسر سعيُهم فى جمعهم الحَطب.
والخسران ينسب إِلى الإِنسان فيقال: خسِر فلان، وإِلى الفعل فيقال: خسِرت تجارتُه. ويستعمل ذلك فى المقتنيات النَّفسيّة كالصّحّة والسّلامة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute