للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بصيرة فى صدع]

اللَّيث: الصَّدع: الشَقّ فى شىء له صَلابة. قال حسّان رضى الله عنه يهجو الحارث بن عَوف المُرّىّ.

وأَمانَةُ المُرّىّ حيث لَقِيته ... مثلُ الزجاجة صدعُها لم يُجْبرِ

وقوله تعالى: {فاصدع بِمَا تُؤْمَرُ} أَى شُقّ جماعاتهم بالتَّوحيد. وقيل: اجهر بالقرآن. وقيل: أَظهِر، وقيل: احكم بالحقّ، وافصل بالأَمر. قال ثعلب: قال أَعرابىّ ممّن كان يحضر مجلس أَبى عبدِ الله. وكان أَبو عبد الله ربّما يأْخذ عنه: {فاصدع بِمَا تُؤْمَرُ} أَى اقصد بما تؤمر. قال والعرب تقول: صدعت فلانا، أَى قصدته لأَنَّه كريم. وقال ابن عرفة: أَراد افرُق به بين الحقّ والباطل. قال جرير يمدح يزيد بن عبد الملك:

هو الخليفة فارضَوا ما قَضَى لَكْمُ ... بالحقّ يَصْدعُ ما فى قوله جَنَفُ

ومنه اشتُقَّ الصُّدَاع لأَنَّه شِبْه انشقاق فى الرّأْس.

وقيل فى قول أَبى ذُؤيب الهُذَلىّ يصف الحمار والأُتن:

<<  <  ج: ص:  >  >>