للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بصيرة فى السبب]

وهو الحَبْل، وما يُتوصَّل به إِلى غيره، واعتلاق قرابة. والجمع: أَسباب. أَسبابُ السّماءِ: مراقيها ونواحيها أَو أَبوابها. وقطع الله به السّبب أَى الحياة.

وقوله تعالى: {فَلْيَرْتَقُواْ فِى الأسباب} إِشارة إِلى قوله: {أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ} . وقوله: {وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً فَأَتْبَعَ سَبَباً} فالمعنى: آتاه الله من كلّ شىء معرفة وذريعة يَتَوصّل بها فأَتْبَعَ واحدًا من تلك الأَسباب، وعلى ذلك قوله تعالى: {لعلي أَبْلُغُ الأسباب أَسْبَابَ السماوات} أَى لعلِّى أَبلغ الأَسباب والذرائع الحادثة فى السماءِ فأَتَوَصُل بها إِلى معرفة ما يدّعيه موسى.

وسُمّى العمامة والخِمار والوَتِدُ وكلّ شُقَّة رقيقة سَبَبًا تشبيها بالحبل فى الطّول.

والسَّبّ: الشتم، وقد سبّه سَبًّا وسِبِّيبىَ. وقوله تعالى: {وَلاَ تَسُبُّواْ الذين يَدْعُونَ مِن دُونِ الله فَيَسُبُّواْ الله عَدْواً} فسبُّهم الله ليس أَنَّهم

<<  <  ج: ص:  >  >>