الكفالة: الضَّمان. ويقال: هو كافيه وكافله، وهو يكفينى ويكفُلنى: يعولنى وينفق علىّ. وأَكفلته إِيّاه وكفَّلته، قال تعالى:{أَكْفِلْنِيهَا} . وهو كفيل بنفسه وبماله، وكَفَل عنه لغريمه بالمال، وتكفَّل به. وهو كِفْل بيِّن الكُفُولة: لا يثبت على ظهر الدّابّة. والكافل: العائل، والضامن، والذى لا يأْكل أَو يصلُ الصّيام، والجمع: كُفَّلٌ وكُفَلاءُ. كفَل بالرجل يكفُل - كنصر ينصر - وكَفَل يكفِل - كضرب يضرب - وكفُل يكفُل - ككرم يكرم - وكفِل يكفَل - كعلم يعلم - كَفْلا وكفولة، وكَفَالة. وتكفَّل. وقال تعالى:{وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا} أَى كفَّلَها الله زكريا. ومن خَفَّف جعل الفعل لزكريّا، والمعنى: تضمّنها.
والكِفْل: الحظّ، والنصيب الذى فيه الكفاية، كأَنَّه تكفل بأَمره. والكِفْل أَيضاً: الضِعْف، قال تعالى:{يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ} ، قيل: أَى كِفلين من نعمته فى الدّنيا والآخرة، وهما المرغوب إِلى الله فيهما بقوله:{رَبَّنَآ آتِنَا فِي الدنيا حَسَنَةً وَفِي الآخرة حَسَنَةً} . وقيل: لم يعن بقوله (كِفْلَيْنِ) نعمتين اثنتين، ولا ضعفين، بل أَراد النعمة المتوالية المتكفَّلة بكفالته، ويكون تثنيته على حدّ ما ذكر فى لبَّيك وسعديك.