للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بصيرة فى الشرع والشرف]

عمل بالشَّرْع والشَّريعة والشِّرْعة. وشَرَعَ الله الدّينَ. [وشرع فى الماءِ] شُرُوعًا. والشَرْع: نَهْج الطَّريق الواضح. وهو فى الأَصل مصدر، ثم جعل اسماً لِلْمَنْهج، واستعير ذلك للطَّريقة الإِلهيّة من الدّين.

وقولُه تعالى: {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً} فذلك إشارة إِلى أَمرين:

أَحدهما: ما سخَّر الله تعالى عليه كلّ إِنسان من طريق يتحرّاه ممّا يعود إِلى مصالح العباد، وعِمارة البلاد، وذلك المشار إِليه بقوله: {وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً} .

الثَّانى: ما قيّض له من الدّين، وأَمره به ليتحرّاه اختيارًا، ممّا تختلف فيه الشرائع، ويعترضه النَّسْخ، ودلَّ عليه قوله: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ على شَرِيعَةٍ مِّنَ الأمر فاتبعها} . قال ابن عبّاس: الشِّرعة: ما ورد به القرآن، والمنهاج: ما ورد به السُنَّة.

<<  <  ج: ص:  >  >>