للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بصيرة فى وسن ووشى]

الوَسَنُ محرّكة، والوَسَنة والوَسْنَة والسِّنَة كعِدَةِ: ثِقَلُ النَّوْم، وقيل: أَوّل النَّومِ، وقيل: النَّعاس، وقد وَسِنَ كفَرِح فهو وَسِنٌ ووَسْنانُ، ومِيسانٌ كمِيزان. واسْتَوْسَنَ: كَثُرَ نُعاسُه، قال تعالى: {لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ} ، قيل: السِّنة: ما يتقدّم النَّوْمَ من الفُتُور وهو النُّعاس، قال عدىّ بن الرّقاع:

وَسْنانُ أَقْصَدَهُ النُّعاسُ فَرَنَّقَتْ ... فى عَيْنِه سِنَةٌ وليس بنائِم

أَى لا يَأْخُذه نُعاسٌ ولا نَوْم، وهو تأَكيدٌ للقَيُّوم، لأَنّ من جاز عليه ذلك استحال أَن يكون قَيُّوماً.

ويُقال: وَسِنَ الرجلُ وأَسِنَ: إِذا غُشِىَ عليه من ريحِ البِئر، قيل له ذلك لتصوُّر النَّوم فيه لا لتَصَوُّر الغَشَيان.

وَشَيْتُ الشَّىْءَ وَشْياً: جعلتُ فيه أَثَراً يُخالِف مُعظمَ لَوْنِه.

ووَشَى الثَّوْبَ وَشْياً وشِيَةً حَسَنةً: نَمْنَمَهُ ونَقَشَه وحَسَّنَه، كوَشَّاهُ.

قال الله تعالى: {مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا} ، أَى لا لُمْعَةَ فيها من لَوْن آخَر سِوَى الصُّفْرَة/ فهى صَفْراءُ كُلُّها حتى قَرْنها وظِلْفها،

<<  <  ج: ص:  >  >>