للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بصيرة فى السبخ والسبط]

وهو العَوْم، سبح بالنَّهر وفيه سَبْحاً وسِبَاحة - بالكسر -: عامَ. وهو سابح، وسَبُوح من سُبَحاء، وسَبَّاحٌ من سبَّاحين.

وقوله تعالى: {والسابحات} ، قيل: هى السّفن، وقيل: أَرواح المؤمنين، وقيل: هى النجوم، استعير السَّبْح لمَرّها فى الفَلَك؛ كقوله تعالى: {كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} . واستعير لسرعة الذهاب فى العمل كقوله {إِنَّ لَكَ فِي النهار سَبْحَاً طَوِيلاً} .

والتسبيح: تنزيه الله تعالى، وأَصله المَرّ السّريع فى العبادة. وجُعل ذلك فى فعل الخير، كما جُعل الإِبعاد فى الشرّ، فقيل: أَبعده الله. وجُعل التَّسبيح عامًَّا فى العبادات، قولاً كان أَو فعلاً أَو نيّة، وقوله تعالى: {فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ المسبحين} قيل: من المصلّين، والأَولَى أَن يحمل على ثلاثتِهَا. وقوله: {أَلَمْ أَقُلْ لَّكُمْ لَوْلاَ تُسَبِّحُونَ} أَى هلاَّ تعبدونه وتشكرونه، وحُمل ذلك على الاستثناءِ وهو أَن يقول: إِن شاءَ الله، ويدل [على ذلك] قوله: {إِذْ أَقْسَمُواْ لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ وَلاَ يَسْتَثْنُونَ}

<<  <  ج: ص:  >  >>