للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثمّ استعمل فى الغضب المجرّد. والمُحْفِظات: الأُمور الَّتى تُحفِظ الرّجل أَى تُغضبه إِذا وُتِر فى حَمِيمه وجارِه. قال القطامىّ:

أَخوك الذى لا تملك الحِسَّ نفسُه ... وترفَضُّ عند المحفِظات الكتائفُ

يقول: إِذا استوحش الرّجُلُ من ذى قرابته فاضطغَن عليه لإِساءَة بدت منه فأَوحشه ثمّ رآه يضام زال عن قلبه ما أَلمَّ به من الحِقد وغضِب له ونصره وانتقم له من ظالمه. قال قُرَيط بن أُنَيف:

إِذن لقام بنصرى معشر خُشُنٌ ... عند الحَفِيظة إِن ذو لُوثة لانا

وقال:

وما العفو إِلاَّ لامرئ ذى حفيظة ... متى يُعْفَ عن ذنب امرئ السَّوءِ يَلْجَج

<<  <  ج: ص:  >  >>