للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المؤَنث ذِه وذى وتا، [وقد تدخل ها التنبيه] فيقال: هذه وهذا وهاتا. ولا يثنّى منهن إِلا هاتا، فيقال: هاتان. ويقال بإِزاء هذا فى المستبعد بالشِّخص أَو بالمنزلة: ذاك وذلك، قال تعالى: {الم ذَلِكَ الكتاب} .

وقولهم: [ماذا] يستعمل على وجهين، أَحدهما: أَن يكون [ما] مع (ذا) بمنزلة اسم واحد. والآخر: أَن يكون [ذا] بمنزلة الَّذى.

فالأَوّل نحو قولهم: عمّا ذا تسأَل؟ فلم يحذف الأَلف منه لمَّا لم يكن (ما) بنفسه للاستفهام، بل كان مع (ذا) اسما/ واحداً، وقوله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ} فإِنَّ من قرأَ (قل العَفْوَ) بالنصب جعل الاسمين اسما واحدا، كَأَنَّه قال: أَىَّ شىءِ ينفقون؟ ومن قرأ الرّفع فإِنَّه يمنزلة الَّذى، وما للاستفهام، أَى ما الَّذى ينفقون؟

<<  <  ج: ص:  >  >>