والرَّبوة والرباوة - مثلَّثتى الرّاءِ - والرَّابية والرباة: ما ارتفع من الأَرض، قال تعالى:{وَآوَيْنَاهُمَآ إلى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ} ، قيل: هى الرّبوة المعروفة بدمشق. وقوله تعالى:{فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَّابِيَةً} أَى شديدة قويَّة. وربا فلان: حصل فى ربوة. وسمّيت الرّبوة رابية كأَنها رَبَتْ بنفسها. ومنه ربَا إِذا زاد وعلا، قال تعالى:{اهتزت وَرَبَتْ} أَى زادت زيادة المُتربىَّ. وأَربى عليه: أَشرف عليه. ورَبَّيت الولدَ فربا، من هذا، وقيل: أَصله من المضاعف فقلب تخفيفاً نحو تظنَّيت وتظننت.
والرّبا: زيادة على رأس المال، لكن خُصَّ فى الشريعة بالزيادة على وجه دون وجه. وباعتبار الزيادة قال:{وَمَآ آتَيْتُمْ مِّن رِّباً لِّيَرْبُوَاْ فِي أَمْوَالِ الناس فَلاَ يَرْبُواْ عِندَ الله} . ونبَّه بقوله:{يَمْحَقُ الله الربا وَيُرْبِي الصدقات} أنَّ الزِّيادة المعقولة المعبَّر عنها بالبركة مرتفِعة عن / الربا. ولذلك قال فى مقابلته:{وَمَآ آتَيْتُمْ مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ الله فأولائك هُمُ المضعفون} .