/ورأَى إِذا عُدّى إِلى مفعولين اقتضى معنى العلم. ويُجرى أَرأَيتَ مُجرى أَخْبِرْنى، ويدخل عليه الكاف ويُترك التَّاءُ على حاله مفتوحة فى التثنية والجمع والتأنيث، تقول: أَرأَيتَك، أَرأَيتَكما، أَرأَيتَكم، قال تعالى:{أَرَأَيْتَكَ هاذا الذي كَرَّمْتَ عَلَيَّ} ، وفيه معنى التَّنبيه.
والرّأْى: اعتقاد النَفْس أَحد النَّقيضين عن غلبة الظنِّ، وعلى هذا قوله تعالى:{يَرَوْنَهُمْ مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ العين} ، أَى يظنونهم بحسب مقتضى مشاهدة العين مثليهم، تقول: فعل ذلك رأْى عَين.
الرَّوِيَّة والتروية: التفكّر فى الشىء، والإِمالة بين خواطر النفس فى تحصيل الرّأْى. والمُرَئِّى: المتفكر.
وإِذا عدّى رأَيت بإِلى اقتضى معنى النظر المؤَدّى إِلى الاعتبار، نحو:{أَلَمْ تَرَ إلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظل} ، وقولُهُ:{لِتَحْكُمَ بَيْنَ الناس بِمَآ أَرَاكَ الله} أَى بما علَّمك وعرَّفك.
والرَّاية: العلامة المنصوبة للرؤْية. وأَرْأَى: صار له رَئِىٌّ من الجنِّ. وهو جنىٌّ يُرَى فيُحَبّ. والرُّؤْيا: ما رأَيته فى منامك، والجمع رُؤًى كهُدًى، وقد تخفَّف الهمزة من الرّؤيا فيقال بالواو.