للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصحوت عنها بعد حُبٍّ داخل ... والحُبّ يُشْرَبُه فؤادُك داءُ

وذلك أَنّ من عادتهم إِذا أَرادوا العبارة عن مخامرة حبّ أَو بغض استعاروا له اسم الشراب، إِذ هو أَبلغ إِنجاع فى البدن. ولذلك قال:

تَغَلْغَلَ حيث لم يبلغ شرابٌ ... ولا حُزنٌ ولم يبلغ سرورٌ

ولو قيل: حُبّ العجل لم يكن له هذه المبالغة؛ فإِنَّ فى ذكر العجل تنبيهاً أَنَّه لفَرْط شَغَفهم به صارت صورة العجل فى قلوبهم لا تنمحى.

<<  <  ج: ص:  >  >>