للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا} الآية، أَى مَن انضمّ إِلى غيره وعاونه وصار شَفْعًا له أَو شفيعًا فى فعل الخير أَو الشرّ وقوّاه، شاركه فى نفعه وضَرّه. وقيل الشفاعة، ههنا: أَن يشرع الإِنسان لآخر طريقَ خيرٍ أَو طريق شرّ، فيَقتدى به، فصار كأَنَّه شَفْع له، وذلك كما قال صلَّى الله عليه وسلم: "مَن سَنَّ سُنَّةً حسنة فله أَجرها وأَجر من عمِل بها" الحديث.

وقوله تعالى: {يُدَبِّرُ الأمر مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ} ، أَى يدبّر الأَمر وحده لا ثانى له فى فصّل الأَمر، إِلاَّ أَن يأذن للمدبّرات والمقسّمات من الملائكة فيفعلون ما يفعلونه بعد إِذنه.

واستشفعت بفلان على فلان فتشفَّع لى إِليه. وشفّعه: أَجاب شفاعته. ومنه الحديث: "القرآن شافع مشفَّع". وإِن فلانا ليُستشفع [به] . قال:

مضى زمنٌ والناسُ يستشفِعون بى ... فهل لى إِلى لَيْلَى الغَداةَ شفيعُ

/وامرأَة مشفوعة. وأَصابتها شُفْعة: عَيْن.

والشُّفْعة: طلبُ مبيع فى شركته بما بيع به، فيضمّه إِلى مِلكه. فهو من الشَّفْع.

<<  <  ج: ص:  >  >>