وذلك كاستعارة الانكسار لها. قال تعالى:{لَّمْ تَكُونُواْ بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأنفس} .
والشُّقة: الناحية التى تلحقك المشَقَّةُ فى الوصول إِليها، قال تعالى:{ولاكن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشقة} . والشِّقَاق: المخالفة، وكونك فى شِقّ غير شِقّ صاحبك، أَو من شَقّ العصا بينك وبينه.
وقوله:{وَمَن يُشَاقِقِ الله وَرَسُولَهُ} ، أَى [صار] فى شِقّ غير شِقّ أَوليائه. وفلان شِقُّ نفسى، وشَقِيق نَفْسى، أَى كأَنَّه شُقّ مِنِّى لمشابهة بعضنا بعضًا.
والشُقّة: نصف الثوب، وإِن كان قد يسمّى الثَّوب شُقَّة كما هو. والشَّقِيقة لناب البعير لما فيها من الشَقّ.
الشَفَق: اختلاط ضوء النَّهار بسواد اللَّيل عند الغروب.
والإِشفاق: عناية مختلطة بخوف؛ لأَنَّ المشفِق يحبّ المشفَقَ عليه ويخاف ما يلحقه. فإِذا عُدِّىَ بمن فمعنى الخوف فيه أَظهر، وإِذا عدّى بعلى فمعنى العناية فيه أَظهر.