للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السّارية، الجبل المرتفع جدًّا كأَنَّه علم. والأَسْوَد: العَلَم.

الصّمد أَيضًا: الرّفيع من كلّ شىء. وقال الحسن: الصّمد: الدّائم الباقى. وقال مَيْسَرة: الصّمد: المُصْمَت الذى لا جَوف له. وقيل الصَّمَد: الذى ينتهى إِليه السؤدد. والصَّمَد: القوم الَّذين ليس لهم حِرفة ولا شىء يعيشون به.

وبيت مُصَمّد كمحمّد، أَى مقصود. وقال طَرَفة بن العبد:

وإِنْ يَلْتَقِ الحىُّ الجميع تُلاقِنى ... إِلى ذروة القَرْم الكريم المصمَّدِ

واعلم أَن الذى لا جوف له شيئان: أَحدهما لكونه أَدْوَنَ من الإِنسان؛ مثل الجمادات، والثَّانى أَعلى منه، وهو البارىء تعالى والملائكَة. والقصد بقوله: {الله الصمد} تنبيه أَنَّه بخلاف من أَثبتوا له الأُلوهيَّة، وإِلى نحو هذا أَشار بقوله: {وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطعام} . والصَّمَد أَيضا: المشدّد. قال طَرَفة بن العبد يصف قلب ناقته:

وأَروعُ نبَّاضٌ أَحَذُّ مُلَمْلَمٌ ... كمِرادة صَخْر من صَفِيحٍ مُصَمَّدِ

<<  <  ج: ص:  >  >>