ورجل مَضعوفٌ على غير قياس، والقياس مُضْعَف. وحِمْيَر تسمِّى المكفوف ضعيفًا، وقيل فى قوله تعالى:{وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفاً} أَى ضريراً.
وأَضعاف البدن: أَعضاؤه. وأَضعفَه: جعله ضِعفين. واستضعفه: عدّه ضعيفا. قال الله تبارك وتعالى:{إِلاَّ المستضعفين} . وتضعّفه بمعناه، ومنه قوله صلَّى الله عليه وسلم:"أَلاَ أُنَبِّئُك بأَهل الجنَّة. كلٌّ ضعيف متضعَّف ذى طِمْرَين لا يُؤْبَهُ به، لو أَقسم على الله لأَبَرَّه". وضاعفه أَى أَضعفه من الضِّعْف، قال الله تعالى:{فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً} .
وقال الراغب استضعفته: وجدته ضعيفًا. وقوبل بالاستكبار:{يَقُولُ الذين استضعفوا لِلَّذِينَ استكبروا} .
وقوله:{الله الذي خَلَقَكُمْ مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً} ، فالثانى غير الأَوّل، وكذا الثالث. فانَّ قوله:{خَلَقَكُمْ مِّن ضَعْفٍ} أَى من نطفة أَو تراب. والثانى: هو الضَّعف الموجود فى الجنين والطِّفل. والثالث: الذى بعد الشيخوخة وهو المشار إِليه بأَرذل العمُر. والقوّتان: الأُولى: هى التى تُجعل للطفل من التحرك وهدايته