للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الدّرهم". وعلى هذا النوع يصحّ أَن يقال: ليس كلّ إِنسان عبدًا لله، فإِنَّ العبد على هذا المعنى العابد، لكنَّ العبد أَبلغ من العابد. والناس كلّهم عباد الله بل الأَشياء كلها، بعضُها بالتسخير وبعضها بالتسخير والاختيار. قال:

سيّدى إِنّنى رجوتُك وعدًا ... ما تجاوزتُ فى ولائك عهدا

لستُ آتيك كى أَكون حبيباً ... فاتَّخذنى لِعَبْدِ عبدِك عبدا

قيل: ورد العَبْد والعِبادة فى القرآن على ثلاثين وجهاً:

الأَول - عامّ للمُؤمن والكَافر: {والله بَصِيرٌ بالعباد} ، {رِّزْقاً لِّلْعِبَادِ} {وَهُوَ القاهر فَوْقَ عِبَادِهِ} .

٢- خاصّ بالمؤْمنين: {والله رَؤُوفٌ بالعباد} ، {الله لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ} {قُل لِّعِبَادِيَ الذين آمَنُواْ} .

٣- خاصّ بالكفار: {ياحسرة عَلَى العباد} ، {إِنَّ الله قَدْ حَكَمَ بَيْنَ العباد} .

٤- بمعنى المماليك: {والصالحين مِنْ عِبَادِكُمْ} ، {وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ} .

٥- بمعنى المطيعين: {وَعِبَادُ الرحمان} .

٦- بمعنى العاصين المجرمين: {وكفى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرَاً بَصِيراً} ، {قُلْ ياعبادي الذين أَسْرَفُواْ على أَنفُسِهِمْ} .

<<  <  ج: ص:  >  >>