للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأَعلى: الأَشرف. والاستعلاءُ يكون لطلب العلوّ المذموم ويكون لطلب الرفعة، قال تعالى: {وَقَدْ أَفْلَحَ اليوم مَنِ استعلى} وهذا يحتمل الأَمرين، وقوله: {سَبِّحِ اسم رَبِّكَ الأعلى} أَى أَعلى من أَن يُقَاس به أَوْ يُعتبر بغيره. وقوله: {خَلَق الأرض والسماوات العلى} جمع تأنيث الأَعلى، والمعنى هى الأَشرف والأَفضل بالإِضافة إِلى هذا العالَم. وقوله. {إِنَّ كِتَابَ الأبرار لَفِي عِلِّيِّينَ} قيل جمع عِلِّىّ: مكان فى السماءِ السابعة يَصعد إِليه أرواح المؤْمنين، وقيل: هو اسم أَشرف الجِنان كما أَن سِجِّين اسم شَرّ مواضع النِّيران، وقيل: بل ذلك على الحقيقة اسم سكَّانها، وهذا أَقرب فى العربية، إِذ كان هذا الجمع يختصّ بالنَّاطقين. قال: والواحد عِلِّىّ نحو بطِّيخ. ومعناه: إِن الأَبرار لفى جملة هؤلاءِ فيكون ذلك كقوله: {فأولائك مَعَ الذين أَنْعَمَ الله عَلَيْهِم} والعُلِّيَّة تصغير عالية، وصارت فى العرف اسما للغُرفة، والجمع: العلالىّ.

وتعالى النهار وحرّه: ارتفع. وإِذا أَمرت منه قلت: تعالَ بالفتح، وللمرأَة: تعالَىْ، قال تعالى: {فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ} ، وقال تعالى: {قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ} . وتعَلىَّ: علا فى مُهْلة، والمرأَةُ من نفاسها ومرضها: خرجت سالمة. وأَتيته من عَلُِ بضمّ اللام وكسرها ومن عَلاَ، ومن عالٍ، أَى من فوق.

<<  <  ج: ص:  >  >>