كذا الَّذى للتفضيل، لأَنَّ ذلك من فِقدان البصيرة. ومنهم من حمل الأَوّل على عمى البصيرة والثانى على عمى البصر، وإِلى هذا ذهب أَبو عمرو، فأَمال الأَوّل لمّا كان من عمى القلب، وترك الإِمالة فى الثانى لمّا كان اسما، فالاسم أَبعد من الإِمالة. وقوله:{وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى} ، و {قَوْماً عَمِينَ} ، {وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ القيامة أعمى} ، {وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ القيامة على وُجُوهِهِمْ عُمْياً} محتمل لِعَمَى البصر والبصيرة جميعاً.
وعَمِىَ عليه الأَمر: اشتبه حتى صار بالإِضافة إِليه كالأَعمى، قال تعالى:{فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الأنبآء} .