القِبطىّ عرض هذه الحاجة فقال:{إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فاغفر لِي} ، ثم أَشرك أَخاه فى دعائه / فقال:{رَبِّ اغفر لِي وَلأَخِي} . داوُد رفع قصّة ضراعته فى هذه الحاجة:{فاستغفر رَبَّهُ} فقوبلت قصته بإِجابته {فَغَفَرْنَا لَهُ} . سليمان افتتح سؤَاله قبل سؤال المُلْك بطلب المغفرة:{رَبِّ اغفر لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً} . عيسى فى عرَصات القيامة يُحِيل أُمَّتَه إِلى عالم المغفرة:{إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ} . سيّد المرسلين ومقصد الوجود وأُعجوبة العالَم أُمِر بطلبه له ولأُمَّتِه:{واستغفر لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} فكانت المغفرة أَعظم هداياه من ربِّ العالمين: {لِّيَغْفِرَ لَكَ الله مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ} . عتاب الصدّيق من الله لم يكن إِلاَّ لأَجل المغفرة:{أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ الله لَكُمْ} . شفاعة الملكِ الوهّاب إِلى عمر بن الخَطَّاب فى قوم قد استوجبوا أَشدّ العقاب ما كانت [إِلاَّ] فى المغفرة: {قُل لِّلَّذِينَ آمَنُواْ يَغْفِرُواْ لِلَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ أَيَّامَ الله} . أَعظم حاجات عثمان فى أَعقاب الصّلوات وخَتْم القرآن طلب المغفرة والرضوان:{وبالأسحار هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} . والثناء على علّى، من الملِك العلىِّ، كان بهذا المُهمّ الجلىّ:{والمستغفرين بالأسحار} .